ما هو فن الكورشية





الكروشية فن من الفنون الجميلة الممتعة ..بل يعتبر من الهوايات المحببة والمريحة أيضا التى يمكنك أن تربحى منها الكثير لأن الأعمال اليدوية دائما ما يكون لها قيمة عالية , وهذا الفن الجميل يمكنك أن تتعليمه بسهولة إذا كانت لديك رغبة فى ذلك .. والكورشية برغم إبداعاته الكثيرة والمتنوعة لكنة فى حقيقة الأمر يعتمد على عدة غرز أساسية يصنع بها أى شىء من الكورشية لأن اختلاف هذه الغرز فى العدد والترتيب والنوع يعطى أشكالا مختلفة ..
للكروشية فوائد كثيرة ,منها أنه يمكنكِ من إستغلال أوقات فراغك فى عمل أشساء جميلة ومفيدة ,فيمكنكِ أن تجملى بيتك بمفارش رقيقة تكون بالألون المفضلة لك والتى تتناسب مع ألون أثاثك , وأيضا تستطيعين عمل بعض الملابس لأفراد أسرتك مثل ,البلوفرات ,البلوزات ,الجوارب,الفقازات ..والميزة فى صناعة هذه الأشياء بيدك هو أن تتحكمى فى إختيار الألوان والمقاسات المناسبة ..وأيضا تكونى فخورة بنفسك عندما تسمعين كلمات الإعجاب من الأخرين بعمل يديك وهذه الأشياء سوف توفر لك الكثير من النقود لأن التكلفة ستكون بسيطة بالقارنة بأسعار نفس هذه الأشياء إذا قمت بشرائها.
ولكل هذه الفوائد فكرنا فى أن نقدم لك تلك المدونة لتساعدك على تعلم الهواية المفيدة وتزيدى من معلوماتك عنها وسوف نبدأ معك خطوة خطوة ونحدثك عن الأدوات والخامات التى يجب عليك استخدامها .. ونتعلم معا الطريقة الصحيحة للإمساك بإبرة الكروشية عليها .. وأيضا التبحر فى عالم الفرز الزاسع الملىء بالكثير من الغرز ..

الكروشيه أو التريكو هو الحياكة أو لف الخيط بالإبر الصغيرة وهي عبارة عن إبرة خاصة لها شكل معكوف نسميها عادة بالصنارة. والخيوط المستخدمة متعددة، وتتنوع الخامات المستخدمة من القطن، إلى الصوف والحرير وغيرها. هذا بالطبع بخلاف الخامات الصناعية. تستخدم هذه التقنية في صناعة المفارش والأغطية والملابس والمكملات المنزلية التي لا حصر لها.


إن الكروشيه هو عملية يتم فيها تكوين نسيج من الغزل أو الخيط باستخدام إبرة تُسمى إبرة الكروشيه. واشتُقت كلمة كروشيه من الكلمة الفرنسية croc أوcroche- التي استُخدمت في الفترة التاريخية الانتقالية من 1340-1611 التي أصبحت فيها اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية للمملكة الفرنسية بدلاً من اللغة اللاتينية- والتي تعني صنَّارة أو خُطاف أو كُلاَّب. وتتشابه طريقة شغل الكروشيه مع طريقة شَغل التريكو، فهي تتكون من سحب حلقات الغزل خلال حلقاتٍ أخرى. ولكن يختلف الكروشيه عن التريكو في أنه لا يكون هناك إلا حلقة واحدة نشطة في كل مرة (والاستثناء الوحيد يكون في الكروشيه التونسي)، كما أنه يتم استخدام إبرة كروشيه بدلاً من إبرتي التريكو.


يفترض البعض أن الكروشيه قد نشأ عن ممارساتٍ تقليدية تمت مزاولتها في شبه الجزيرة العربية، أو جنوب أفريقيا، أو الصين، إلا أنه ليس هناك دليلاً دامغًا يؤكد أن هذه الحرفة تمت مزاولتها قبل اكتسابها لشعبيتها في أوروبا أثناء القرن التاسع عشر.
وتُشير أقدم المراجع المكتوبة عن الكروشيه إلى "حياكة الراعي" من "ذكريات سيدة نجدية" التي كتبتها إليزابيث جرانت عام 1824. وظهر أول باترون كروشيه تم نشره في مجلة Pénélopé الألمانية عام 1824. وهناك مؤشرات أخرى تُشير إلى أن الكروشيه كان حرفة حديثة في القرن التاسع عشر من ضمنها منشور "هدية الشتاء" الذي نُشر عام 1847، والذي قدم تعليماتٍ مفصلة عن طريقة تنفيذ غرز الكروشيه ضمن التعليمات التي احتوى عليها بالرغم من أنه افترض مسبقًا أن القراء يفهمون أساسيات حِرَف شغل الإبرة الأخرى. وتُشير الإشارات القديمة في "مجلة جودي: كتاب اللايدي" "ـGodey's Lady's Book " في عامي 1846 و1847 إلى حرفة الكروشيه باستخدام الاسم القديم قبل تعديل طريقة هجائه في عام 1848. ويتكهن البعض بأن الكروشيه كان في حقيقة الأمر مستخدمًا في أوائل الحضارات، إلا أن إصبع السبابة كان يُستخدم محنيًا بدلاً من الإبرة المستحدثة؛ لذا لم تُخلَّف أدوات لتشهد على هذه الممارسة. ويُشير هؤلاء الكتاب إلى "بساطة" الأسلوب ويزعمون أنه "حتمًا كان أسلوبًا مستخدمًا قديمًا".

 ويوضح كتَّاب أخرون أن المنسوجات المُحاكة أو المعقودة أو المنسوجة التي يعود تاريخها إلى الفترات الزمنية القديمة قد نجحت في البقاء حتى الآن، إلا أنه لم تنجو عينات من أنسجة الكروشيه في أيًَّا من المجموعات الأثنولوجية أو في المصادر الأثرية قبل عام 1800. ويُشير هؤلاء الكتَّاب إلى إبر الطامبور التي كانت مستخدمة في تطريز الطامبور في فرنسا في القرن الثامن عشر، ويستطردون مجادلين أن شَغل الحلقات بالإبرة خلال نسيج رقيق في أعمال تطريز الطامبور قد تطور إلى "كروشيه في الهواء". فمعظم عينات الأشغال القديمة يُزعم أنها كروشيه قد تحول حقيققةً إلى عينات من الناليبندنج nålebinding. إلا أن "دونا كولر" تُحدد مشكلةً في افتراضية الطامبور وهى: أن إبر الطامبور التي بقت من تلك الفترة ضمن الجموعات الحديثة لا يمكنها تنفيذ أعمال الكروشيه لأن الصمولة المجنحة المتكاملة اللازمة لشغل الطامبور تتعارض مع محاولات عمل الكروشيه. وتقترح كولر أن الحركة الصناعية المبكرة تُعد أمرًا أساسيًا لتطور الكروشيه. حيث أصبح خيط القطن المغزول آليًا متوافر على نطاقٍ واسع بأسعار رخيصة في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ وذلك بعد اختراع مِحلج القطن ودولاب الغزل متعددة الملفات، ليحل محل الكتان يدوي الغزل في العديد من الاستخدامات. فأسلوب الكروشيه يستهلك خيوط أكثر من الطرق الأخرى المستخدمة في إنتاج النسيج، ويُعد القطن مناسبًا جدًا لعمل الكروشيه.



بدأ استخدام الكروشيه- في بداية القرن التاسع عشر في بريطانيا وأمريكا وفرنسا- كبديلاً أقل تكلفة لأشكال أخرى من الدانتيل. حيث كان سعر خيط القطن المُصَنَّع يتناقص، وحتى إذا كان دانتيل الكروشيه يستهلك خيطًا أكثر من دانتيل البكرة المنسوج، فإن دانتيل الكروشيه كان أسرع وأيسر في تعلمه. ويُعتَقَد أن بعض مُصنّعي الدانتيل كانوا يدفعون مبالغ زهيدة مما جعل عاملاتهم يلجأن إلى البغاء.
وخلال المجاعة الآيرلندية الكبرى (في الفترة من 1845 إلى 1849)، قامت الراهبات الأورسيلينيات بتعليم الأطفال والنساء المحليات شغل الكروشيه. ولقد شُحنت مصنوعات الكروشيه إلى جميع أنحاء أوروبا وأمريكا وأقبل الناس على شرائها لجمالها وكذلك من أجل المساعدة الخيرية التي قدمتها للسكان الآيرلنديين. (هذة الفقرة تفتقر إلى التوثيق).


ولقد تنوعت الإبر فتراوحت بين الإبر البدائية المُنحنية ذات المقبض الفخاري- التي كان يستخدمها عمال الدانتيل الآيرلنديين الفقراء- والإبر الفضية المصنوعة ببراعة، والإبر النحاسية، والإبر الفولاذية، والإبر العاجية، والإبر العظمية المصنوعة جميعها بمجموعة متنوعة من المقابض، والتي أُحسِنَ تصميم بعضها ليُظهر أن يدي السيدة أرقى من أن تشغل بالخيط. وبحلول أوائل الأربعينات، نُشرت تعليمات موضحة لطريقة تنفيذ أعمال الكروشيه في إنجلترا، حيث قامت "إلينور رييغو دي لا برانكاردياريه" و"فرانسيس لامبرت" بالتحديد بنشر تلك التعليمات. وقد دعت هذه الباترونات المبكرة لاستخدام الخيط المصنوع من القطن والكتان لعمل الدانتيل، والغزل الصوفي لتصنيع الملابس، في كثير من الأحيان باستخدام توليفاتٍ من الألوان الزاهية.






والله الموفق                  















0 التعليقات:

إرسال تعليق